سلمت فارتجل الرضى وتبسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما لـ أمين تقي الدين

سَلَّمتُ فارتجل الرضى وتبسّما

أرَأيتَ كيفَ القلبُ يَسَبِقِ الفما

عبِثت صفاوةُ نفسِهِ بِوَقارِهِ

وتقسّماه فليس أروَعَ منهما

ومشى إليّ ففي خُطاه رَصانةٌ

وكأنما يطأ الطريقَ ترسُّما

متأنقٌ بادي الرواءِ حسِبتُه

أخَذَ الأناقة والرُّواء عن الدُّمى

حيَّاك قبل لسانِهِ بفؤاده

لمَّا أطلَّ من العيون وسَلَّما

الحبُّ ما نشرتْ أسِرَّةُ وجهِهِ

واللُّطْفُ ما وهبَ اللسانَ وقَسَّما

صدق الحكيمُ فلِلمروءة مجدُها

ومن المروءة أن تعفّ وترحما

نزَّهت فضلك بالعفاف فصنتَه

وعصمتَ جاهك أن يُنال فيُثلَما

الطبُّ من نِعم السماء على الورى

فادعُ الطبيب كأنما تدعو السما

لبّاك يحمل علمَهُ وفؤادَه

هذا الحنانُ طوى وذاك البلسم

عفّ اليدِ السمحاء تُبسط للنَّدى

وأبى عليه حياؤه أن تلثما

عف اللسان يرى الفصاحةَ سُبّةَ

في ما حدا بالظرف أن يتجهّما

عفّ السماع عن النميمة خلته

وهو الفصيحُ غدا الأَصمَّ الأَبكما

نادمته فهو الكياسةُ جملة

وبَلَوتُه فهو الإباءُ مجسَّما

في محفلٍ وفد الجموعُ لساحه

كالسيل مندفعاً على الشعب ارتمى

وفدوا ليستمعوا فما استمعوا إلى

أسمى معانَي أَو أَحبَّ تكلُّما

أثنى على الأخلاق فاذدكروا به

عيسى وقد خَطَبَ الجموعَ وعلَّما

واستنفر الحريةَ الحمراء في

كِلمٍ كأن حروفَها قطرت دما

تجري على ألفاظِهِ نبراتُه

كَمُرَتّلٍ غنّاك سورةَ مريما

بتنا يساقطُنا البيانُ كأننا

بتنا يساجلُنا الهزارُ مُرَنّما

في ناظرَيه فصاحةٌ كلسانِهِ

لم تدرِ بينهما الخطيبَ المفحِما

يمشي النعيمُ إليك عند رضائه

وتُنير غضبتُه لديكَ جهنَّما

هذا فقيد اليومِ أَصبح يومُه

كالأمسِ يدركه الخيالُ توهُّما

ليتَ البيان أطاعني فرثيتُه

بأجلَّ ما يوحي البيانُ وأعظما

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما

قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي